يفتح فندق أنانتارا بلازا نيس أبوابه بين أحضان جوهرة معمارية تعود إلى القرن التاسع عشر وتستكنّ على كورنيش نيس البحري الرائع، فتطلّ بحلّة متجددة وتعلن عن عودة مكللة بالنجاح لأحد أهم الفنادق الأسطورية في كوت دازور، كما تؤكّد على مواصلة علامة أنانتارا خططها التوسعية في أوروبا. في الواقع، يتربّع الفندق التراثي على كورنيش “بروميناد دي زانغليه” ويمزج أناقة العالم القديم مع معايير الفخامة المعاصرة. وها هو يفتح أبوابه في أعقاب عملية ترميم شاملة استمرّت لعامَين فيعيد إحياء أمجاده في الزمن الجميل.
يتباهى فندق أنانتارا بلازا نيس بموقع استراتيجي عند مدخل منطقة كاريه دور في نيس، حيث يكشف عن إطلالات آسرة على حديقة ألبرت الأول الرائعة وكورنيش “بروميناد دي زانغليه” المبهر الذي يُعتبَر أشهر كورنيش على الواجهة البحرية في نيس. ويقدّم الفندق لضيوفه 151 غرفةً من بينها 38 جناحاً، ويتميّز عدد كبير منها بترّاسات وشرفات مطلّة على البحر. كما يكتنف المبنى المهيب الذي يناهز عمره 175 سنةً، سبا أنانتارا الذي يطلّ بحلّة جديدة، ومساحةً للندوات تضمّ ست صالات للاجتماعات وقاعة للحفلات، ناهيك عن مطعم واستراحة في منتهى الرقيّ على سطح المبنى مع إطلالات بانورامية رائعة على خليج بيه دي زانج ونيس القديمة.
يتغنّى الفندق بتصميم داخلي مترف يحمل بصمة نخبة من المهندسين المعماريّين، على غرار استوديو ديفيد كولينز، والمهندس المعماري المحلّي جان بول غومي واستودي تي بي سي، فتتلاقى في حناياه أناقة العالم القديمة مع معايير الفخامة المعاصرة. يحتفي التصميم بالطابع النيوكلاسيكي الذي اتسم به الفندق الأصلي حينما أبصر النور في العام 1848 وكان أوّل فندق فاخر في نيس، كما يرتقي بالمبنى التراثي الكائن في جادة فردان ضمن نيس ليواكب صيحات العصر.
يحتضن فندق أنانتارا بلازا نيس غرف ضيوف وأجنحة آسرة تستقي إلهامها من البحر الأبيض المتوسط المتلألئ والحقبة الذهبية التي شهدتها كوت دازور، فتنصهر فيها أعلى مستويات الرقي والراحة مع لمسات أنانتارا الحصرية. ولا يقتصر تميّزها على هذا الحد، إذ توفّر أيضاً إطلالات تخطف الأنفاس على البحر أو على الحدائق الخلّابة. كما تتباهى بتصاميم داخلية تكتسي بالرخام وتصطبغ بألوان الباستيل وتتغنّى بقوامات تضفي أجواء البحر الأبيض المتوسط الباعثة على الطمأنينة، فيما تتخللها لمسات ناعمة تناشد الحواس من الخشب والذهب.
يدعو الفندق الضيوف الذين ينشدون الانغماس في أجواء الريفييرا الفرنسية إلى حجز جناح بيه دي زانج سيغناتشر الذي يمتدّ على مساحة 54 متراً مربعاً ويضمّ منطقة جلوس فسيحة ومطبخاً صغيراً وترّاساً يكشف عن إطلالات بانورامية على الخليج المشهور عالمياً الذي يحمل اسمه. ولتجربة تغمرهم بمستويات أعلى من الفخامة، يمكنهم حجز الجناح الرئيسي الراقي الذي يفترش مساحة 75 متراً مربعاً في الطابق الخامس ويوفّر إطلالات آسرة على خليج بيه دي زانج من الترّاس المذهل حيث يحلو التشمّس وإقامة الاحتفالات الخاصة.
ولا يمكن الإغفال عن سطح المبنى المهيب، حيث يتربّع مطعم سين للشيف أوليفييه الذي يقدّم تجربة طعام متوسطية معاصرة من إعداد رائد الأعمال البرتغالي الشيف أوليفييه دا كوستا وسط أجواء تحاكي أسلوب الحياة الفاخر في المدينة الآسرة. وعلى غرار فروعه العصرية في لشبونة وساو باولو وبانكوك، يجمع مطعم سين الجديد في نيس ما بين المناظر المبهرة، والمهارات الإبداعية في خلط المشروبات وتجارب الطعام المتميّزة بدءاً من الأطباق الشهيرة في نيس والمعطّرة بالكمأة السوداء المُستقدمة من قرية لو روريه المجاورة وصولاً إلى أطباق قنافذ البحر والمحار المحلّية الشهية. وتبقى الميزة الحقيقية لهذا الفرع موقَعه الرائع على سطح الفندق حيث يغمر الضيوف النسيم العليل وتأسرهم الإطلالات البانورامية على المدينة وخليج بيه دي زانج سواء اختاروا الجلوس في الداخل أم في الخارج.
وفي لاونج لي كولوناد، تقدّم أصناف شهية من الكافيار والشامبانيا ترافقها أطباق بنكهاتٍ محلية استثنائية وسط ديكور فريد يدمج معالم حدائق نيس الاستوائية مع بحرها النقي، فيعِد الضيوف بتشكيلة من المأكولات البحرية الطازجة واللقيمات الخفيفة والأطباق المحلية ومشروبات العنب. أمّا وجبة شاي ما بعد الظهر المقدّمة على طريقة نيس، فتحمل الضيوف في رحلة إلى حقبة غابرة يلفّها سحر يعجز اللسان عن وصفه.
تُعتبر مدينة نيس وجهة استجمامية يمكن زيارتها على مدار السنة، لذا توفّر منتجعاتها والمنتجعات المجاورة في الريفييرا الفرنسية لاسيّما سان تروبيه، وموناكو وكان والألب ماريتيم، مجموعةً واسعةً من الأنشطة الشيّقة. لذا ليس من المستغرب أن يقدّم فندق أنانتارا بلازا نيس التي يتمتّع بموقع استراتيجي، برنامجاً حافلاً بالتجارب الخاصة للضيوف، فيتيح للمسافرين استكشاف القرى على قمم التلال، والكروم التي تعود إلى العصر الروماني، ناهيك عن جواهر معمارية لا يعرفها سوى قلّة قليلة من السياح.
ولربّما تُعدّ الجولة “على خطى كوكو شانيل” التي تستمر ليوم كامل من أبرز أنشطة الفندق، فمن خلالها سيتعرّف الضيوف عن كثب على الحياة الإبداعية التي عاشتها المصمّمة الفرنسية الشهيرة، لا بل سيتسنّى لهم القيام بجولة في أحد أقدم مصانع مشروبات العنب في فرنسا بين ربوع قصر شاتو دو كريما. فهنا، سيحظى الضيوف بفرصة تذوّق مشروب العنب في الخوابي الخاصة بأنانتارا، وتناوُل الغداء في التلال المرتفعة فوق نيس وزيارة مقرّ الإقامة الرسمي لكوكو شانيل في نيس.
كما يتسنّى للضيوف استكشاف فنّ نفخ الزجاج المبهر في الريف الفرنسي، حيث ستقلّهم من الفندق سيارة سيتروين كلاسيكية من طراز 2CV لتأخذهم إلى قرية “بيوت” الخلابة التي تعود إلى القرون الوسطى حيث سيتعرّفون إلى أسس هذه الحرفة ويبتكرون بأنفسهم قطعةً زجاجية (على غرار تمثال أو قلادة أو وعاء صغير) يأخذونها معهم إلى الديار. وختام التجربة مسك مع وجبة شهية في مطعم قروي أصيل حيث سينغمس الضيوف بأسلوب العيش الفرنسي الساحر.
يضمّ سبا أنانتارا خمس غرف علاجات وحمّاماً وساونا تجعل منه ملاذاً ملؤه السكينة حيث يستمتع الضيوف بتجارب مناشدة للحواس. فهنا، يضع السبا في متناول أيديهم مجموعة من أفخر مستحضرات العناية بالبشرة المستوحاة من البحر، والزيوت الأساسية الطبيعية من منطقة غراس، بالإضافة إلى باقة من العلاجات الآسيوية، وجلسات مبهرة للعناية بالقدمين مع الخبير الشهير باستيان غونزاليز المعروف بنهجه المرح الفريد للعناية بالقدمين. وفي إطار تسخيره للقوة العلاجية التي تحملها الطبيعة، يقدّم السبا تشكيلةً استثنائيةً من زيوت المساج الحصرية المصنوعة بواسطة زيوت أساسية من عاصمة العطور، غراس. تتضمّن المجموعة زيت “كوشيه دو سولاي” المتميّز من فندق أنانتارا بلازا نيس والمُصمّم بتركيبة تحتوي على مكوّنات مستقدمة من مصادر محلّية مثل نبتة الميموزا، والزنجبيل وغيرها من النباتات الفوّاحة. وبإمكان الضيوف أيضاً ممارسة التمارين الرياضية في مركز اللياقة البدنية الذي يفتح أبوابه على مدار الساعة، والاستمتاع بجلسات جري على طول كورنيش الواجهة البحرية. كما يمكنهم تحقيق أهداف جديدة تحت توجيه مدرّبين شخصيّين.
ومؤخراً، تمّ تصنيف مدينة نيس على لائحة اليونسكو كبلدة استجمامية شتوية في الريفييرا الفرنسية. لذا سيوفّر فندق أنانتارا بلازا نيس باقةً من المغامرات المحلّية المتميّزة والتجارب النادرة لينغمس الضيوف في سحر المدينة وكنوزها خارج جدرانه. ولا يمكن أن تفوتك أجواء نيس ليلاً، إذ تتباهى نيس بحياة ليليّة نابضة بالحيوية على كورنيش “برومناد دي زانغليه”، وتحتضن سوقاً للمزارعين المحلّيين في شارع كور ساليا، ناهيك عن متاحف مدهشة تحتفي بالتاريخ الفنّي العريق الذي تشتهر به المدينة، كما تستضيف فعالياتٍ ثقافيةً سنويةً مثل مهرجان الجاز الأسطوري.
